ذلِكَ الوَقتِ ولا بَعدَهُ ، فَأَذَّنَ مَثنى وأقامَ مَثنى ، وذَكَرَ كَيفِيَّةَ الأَذانِ. وقالَ جَبرائيلُ عليهالسلام لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله : يا مُحَمَّدُ! هكَذا أذِّن لِلصَّلاةِ» (١).
روى الفضل بن يسار عن الباقر عليهالسلام ، أنّه قال : «لَمّا اُسرِيَ بِرَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله إلَى السَّماءِ فبَلَغَ البَيتَ المَعمورَ وحَضَرَتِ الصَّلاةُ فأذَّنَ جَبرئيلُ عليهالسلام وأقامَ ، فتَقَدَّمَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ، وصُفَّ المَلائكَةُ والنَّبِيّونَ خَلفَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله» (٢).
قال ابن أبي عقيل : «أجْمَعَتِ الشِّيعَةُ عَنِ الصّادِقِ عليهالسلام أنَّهُ لَعَنَ قَوماً زَعَموا أنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله أخَذَ الأَذانَ مِن عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ ، فَقالَ : يَنزِلُ الوَحيُ عَلى نَبِيِّكُم فَتَزعُمونَ أنَّهُ أخَذَ الأَذانَ مِن عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ؟!» (٣).
__________________
(١) دعائم الإسلام ، ج١ ، ص١٤٢ ؛ بحار الأنوار ، ج٨١ ، ص١٥٦ ، ح٥٤.
(٢) الكافي ، ج٣ ، ص٣٠٢ ، ح١ ؛ الإستبصار ، ج١ ، ص٣٠٥ ، ح١١٣٤/٣ ؛ تهذيب الأحكام ، ج٢ ، ص٦٠ ، ح٢١٠/٣.
(٣) وسائل الشيعة ، ج٤ ، ص٦١٢ ، ح٣.