مَصْدَرُ الأَذَانِ
روى عبد الصمد بن بشير ، أنّه قال : «ذُكِرَ
عِندَ أبي عَبدِ اللّه ِ عليهالسلام
بَدءُ الأَذانِ فَقالَ : إنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ رَأى في مَنامِهِ الأَذانَ
فَقَصَّهُ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله
فَأَمَرَهُ رَسولُ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله
أن يُعَلِّمَهُ بِلالاً.
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليهالسلام : كَذَبوا! إنَّ
رَسولَ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله
كانَ نائِما في ظِلِّ الكَعبَةِ ، فَأَتاهُ جَبرَئيلُ عليهالسلام ومَعَهُ طاسٌ فيهِ
ماءٌ مِنَ الجَنَّةِ ، فَأَيقَظَهُ وأمَرَهُ أن يَغتَسِلَ بِهِ ، ثُمَّ وُضِعَ في
مَحمِلٍ لَهُ ألفُ ألفِ لَونٍ مِن نورٍ. ثُمَّ صَعِدَ بِهِ حَتَّى انتَهى إلى
أبوابِ السَّماءِ ... حَتَّى انتَهى إلَى السَّماءِ السّابِعَةِ. قالَ : وَانتَهى
إلى سِدرَةِ المُنتَهى. قالَ : فَقالَتِ السِّدرَةُ : ما جاوَزَني مَخلوقٌ
قَبلَكَ. ثُمَّ مَضى فَتَدانى فَتَدَلّى ، فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنى ، فَأَوحَى
اللّه ُ إلى عَبدِهِ ما أوحى .... قالَ : فَجَمَعَ لَهُ النَّبِيّينَ