٣. الأذان والمرض :
قال مفضل بن عمر : «دَخَل عَلى الإمَامَ الصَادِقِ عليهالسلام رَجُلٌ مِن مَوالِيهِ وَقَد وَعَكَ.
فَقَالَ لَه الإمَام عليهالسلام : مَالِي أَرَاك متغير اللَّوْن؟
فَقَالَ : جُعلتُ فِدَاكَ ، وَعكتُ (مَرضتُ) وَعَكاً شَدِيداً مُنذُ شَهرٍ ، ثُمّ لَمْ تَنقَلِع الحُمّى عَنِّي ، وَقَد عَالَجتُ نَفسِي بِكُلِّ مَا وَصَفَه لِي المُتَرَفِقُون فَلَمْ أَنْتَفِعْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ.
فَقَالَ لَه الإمَام عليهالسلام : حُلَّ أَزْرَارَ قَمِيصِكَ وَ أَدْخِلْ رَأْسَكَ فِي قَمِيصِكَ وَأَذِّنْ وَأَقِمْ وَاقْرَأِ الْحَمْدَ سَبْع مَرّاتٍ.
قال : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَكَأنَّمَا نَشَطْتُ مِنْ العَقَال» (١).
وعن محمّد بن راشد أنّه قال : «وكُنتُ دائِمَ العِلَّةِ ما أنفَكُّ مِنها في نَفسي وجَماعَةِ خَدَمي وعِيالي ، فَلَمّا سَمِعتُ ذلِكَ مِن هِشامٍ عَمِلتُ بِهِ ، فَأَذهَبَ اللّه ُ عَنّي وعَن عِيالِيَ العِلَلَ» (٢).
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج٩٢ ، ص٢٢ ، ح٧.
(٢) وسيأتي حديث هشام في الأذان والعقم.