إلى قَولِهِ) : يَا أبا ذَرٍّ ، إذا كانَ العَبدُ في أرضٍ قَفرٍ فَتَوَضَّأَ أو تَيَمَّمَ ثُمَّ أذَّنَ وأقامَ وصَلّى ، أمَرَ اللّه ُ عزَّ وجَلَّ المَلائِكَةَ فَصَفّوا خَلفَهُ صَفّا لا يُرى طَرَفاهُ ، يَركَعونَ بِرُكوعِهِ ويَسجُدونَ بِسُجودِهِ ويُؤَمِّنونَ عَلى دُعائِهِ. يا أبا ذَرٍّ ، مَن أقامَ ولَم يُؤَذِّن لَم يُصَلِّ مَعَهُ إلَا المَلَكانِ اللَّذانِ مَعَهُ» (١).
وقال صلىاللهعليهوآله : «ثَلاَثَةٌ لاَ يُبَالُونَ بِالْحِسَابِ وَلاَ يَخَافُونَ اَلصَّيْحَةَ وَاَلْفَزَعَ اَلْأَكْبَرَ : رَجُلٌ تَعَلَّمَ اَلْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ وَعَمِلَ بِهِ فَإِنَّهُ يَأْتِي اَللَّهَ تَعَالَى سَيِّداً شَرِيفاً ، وَمُؤَذِّنٌ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ لَمْ يَطْمَعْ فِي أَذَانِهِ أَجْراً ، وَعَبْدٌ أَطَاعَ اَللَّهَ وَأَطَاعَ سَيِّدَهُ» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله أيضاً : «الْمُؤَذِّنُ الْمُحْتَسِبُ كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، الْقَاتِلِ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ» (٣).
__________________
(١) الأمالي للصدوق ، ص٥٣٥ ، ح١١٦٢/١ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ٤٦٦.
(٢) مستدرك الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢١.
(٣) المحاسن ، ج١ ، ص٤٩ ، ح٦٨ ؛ بحار الأنوار ، ج٨١ ، ص١٤٩ ، ح٤٣.