١٥٥٣ / ٩ ـ وعنه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون (١) المعروف بابن الحاشر ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، قال : أخبرنا عليّ بن حسن بن فضّال ، قال : أخبرنا العبّاس بن عامر ، قال : حدّثنا أحمد بن رزق ، عن يحيى بن العلاء الرازي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «دخل عليّ عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو في بيت أمّ سلمة ، فلمّا رآه ، قال : كيف أنت يا عليّ إذا جمعت الأمم ، ووضعت الموازين ، وبرز لعرض خلقه ، ودعي الناس إلى ما لا بدّ منه؟ قال : فدمعت عين أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما يبكيك يا عليّ ، تدعى والله أنت وشيعتك غرّا محجّلين ، رواء مرويين ، مبيضّة وجوههم ، ويدعى بعدوّك مسودّة وجوههم ، أشقياء معذّبين ، أما سمعت إلى قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) أنت وشيعتك ، والذين كفروا وكذّبوا بآياتنا أولئك هم شرّ البريّة ، عدوّك يا عليّ» (٢).
١٥٥٤ / ١٠ ـ وعنه ، قال : قرىء على أبي القاسم عليّ بن شبل بن أسد الوكيل ، وأنا أسمع ، في منزله ببغداد في الربض بباب محول في صفر سنة عشر وأربعمائة : حدّثنا ظفر بن حمدون بن أحمد بن شداد البادرائي أبو منصور ببادرايا في شهر ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي الأحمري في منزله بفارسفان من رستاق الأسفيدهان من كورة نهاوند في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائتين ، قال : حدّثنا عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن يعقوب بن ميثم التمّار مولى عليّ بن الحسين ، قال : دخلت علي أبي جعفر عليهالسلام ، فقلت له : جعلت فداك يابن رسول الله ، إنّي وجدت في كتب أبي أن عليّا عليهالسلام قال لأبي ميثم : «أحبب حبيب آل محمّد وإن كان
__________________
(١) في المصدر : عبدو.
(٢) أمالي الطوسي : ٦٧١ / ٢١.