استهزأوا به من بني أميّة ، وذلك أنّ عليّا عليهالسلام مرّ على قوم من بني أميّة والمنافقين فسخروا منه» (١).
١٤٨١ / ١٣ ـ وعنه : عن محمّد بن القاسم ، عن أبيه ، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان من الجنّة ، فبسطتا على شفير جهنّم ، ثم يجيء عليّ عليهالسلام حتّى يقعد عليهما ، فإذا قعد ضحك ، وإذا ضحك انقلبت جهنّم فصار عاليها سافلها ، ثمّ يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان : يا أمير المؤمنين ، يا وصيّ رسول الله ، ألا ترحمنا ، ألا تشفع لنا عند ربك؟ قال : فيضحك منهما ، ثمّ يقوم فيدخل الأريكتان ، ويعادان إلى موضعهما ، فذلك قوله عزوجل : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ* هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ»)(٢).
١٤٨٢ / ١٤ ـ أبو عليّ الطبرسي ، قال : ذكر الحاكم الحسكاني ، في كتاب (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) بإسناده عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : إن الذين أجرموا : منافقوا قريش ، والذين آمنوا : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام [وأصحابه](٣).
١٤٨٣ / ١٥ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه الحبري في كتابه ، يرفعه إلى ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) إلى آخر السورة ، فالذين آمنوا : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والذين أجرموا : منافقو قريش (٤).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٧٨١ / ١٦.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧٨١ / ١٧.
(٣) مجمع البيان ١٠ : ٦٩٣.
(٤) تفسير الحبري : ٣٢٧ / ٧٠.