الإسم
الخامس والعشرون : إنّه من الناس الذين لهم الدار الآخرة عند الله خالصة ، في قوله تعالى :
(قُلْ إِنْ كانَتْ
لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ).
٥٤ / ٣٥ ـ أبو
محمّد العسكري عليهالسلام : «قال الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام : إنّ الله تعالى لمّا وبخّ هؤلاء اليهود على لسان
رسوله محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقطع معاذيرهم ، وأقام عليهم الحجج الواضحة بأنّ محمّدا
سيّد النبيّين ، وخير الخلق أجمعين ، وأنّ عليّا سيّد الوصيّين ، وخير من يخلفه
بعده في المسلمين وأنّ الطيّبين من آله هم القوّام بدين الله ، والأئمّة لعباد
الله عزوجل ، وانقطعت معاذيرهم ، وهم لا يمكنهم إيراد حجّة ولا
شبهة ، فجاءوا إلى أن تكاثروا ؛ فقالوا : لا ندري ما نقول ، ولكنّا نقول : إنّ الجنّة
خالصة لنا من دولنك ـ يا محمّد ـ ودون عليّ ، ودون أهل دينك وأمّتك ، وإنّا بكم
مبتلون ممتحنون ، ونحن أولياء الله المخلصون ، وعباده الخيّرون ، ومستجاب دعاؤنا ،
غير مردود علينا شيء من سؤالنا ربّنا.
فلمّا قالوا
ذلك ، قال الله تعالى لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قل : يا محمّد ، لهؤلاء اليهود : (إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ) الجنّة ونعيمها (خالِصَةً مِنْ دُونِ
النَّاسِ) محمّد وعليّ والأئمّة ، وسائر الأصحاب ومؤمني الأمّة ،
وأنّكم بمحمّد وذرّيّته ممتحنون ، وأنّ دعاءكم مستجاب غير مردود (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) للكاذبين منكم ومن مخالفيكم.
__________________