سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية ، نزلت في عليّ ، وحمزة ، وجعفر ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب (١).
الإسم السادس : إنّه «البعوضة» في رواية رسول الله فما فوقها.
[الإسم] السابع : (أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ).
[الإسم] الثامن : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً).
[الإسم] التاسع : (وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً).
٢٧ / ٨ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن النّضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في معنى الآية قال : «أنّ هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فالبعوضة أمير المؤمنين عليهالسلام وما فوقها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ، والدليل على ذلك قوله : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ، كما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الميثاق عليهم له.
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً) فردّ الله عليهم ، فقال : (وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ* الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) في عليّ (وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) يعني من صلة أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ»)(٣).
__________________
(١) تفسير الحبري : ٢٣٥ / ٤ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٩٦ / ١١٣.
(٢) قال المجلسي رحمهالله : مثل الله بهم عليهمالسلام لذاته تعالى من قوله : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وأمثاله ، لئلّا يتوهّم أنّ لهم عليهمالسلام في جنب عظمته تعالى ، قدرا ، أو لهم مشاركة له تعالى في كنه ذاته وصفاته ، أو الحلول أو الاتحاد ، تعالى الله عن جميع ذلك ، فنبّه الله تعالى بذلك على أنّهم ـ وإن كانوا أعظم المخلوقات وأشرفها ـ فهم في جنب عظمته تعالى كالبعوضة وأشباهها ، والله تعالى يعلم حقائق كلامه وحججه عليهمالسلام. «بحار الأنوار ٢٤ : ٣٩٣».
(٣) تفسير القمّي ١ : ٣٤.