فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله ، فسبّحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزوجل آدم عليهالسلام بألفي عام. فلمّا خلق الله عزوجل آدم عليهالسلام ، أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا ، فسجدت الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس أبى أن يسجد. فقال الله تبارك وتعالى : (يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ) قال : من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش. فنحن باب الله الذي يؤتى منه ، بنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبّنا أحبّه الله ، وأسكنه جنّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله ، وأسكنه ناره ، ولا يحبّنا إلّا من طاب مولده» (١).
قلت : ورواه أيضا ابن بابويه في كتاب (بشارات الشيعة) : بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الحديث بعينه (٢).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٠٨ / ١١.
(٢) فضائل الشيعة : ٤٩ / ٧.