وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال : «الرجس هو الشك» (١).
٩٣٨ / ١٤ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه أحمد بن حنبل في (مسنده) ، قال : حدّثنا عبد الله بن سليمان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر الحنفي ، قال : حدّثنا عمر بن يونس ، قال : حدّثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري ، قال : حدّثنا يحيى بن أبي كثير ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي عمرو ، حدّثني شدّاد بن عبد الله ، قال : سمعت وائلة بن الأسقع ، وقد جيء برأس الحسين بن عليّ عليهماالسلام ، قال : فلقيه رجل من أهل الشام ، وأظهر سرورا ، فغضب وائلة (٢) ، فقال : والله لا أزال أحب عليّا ، وحسنا ، وحسينا ، وفاطمة أبدا بعد إذ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو في منزل أمّ سلمة يقول فيهم ما قال. قال وائلة : رأيتني ذات يوم ، وقد جئت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو في منزل أمّ سلمة ، وجاء الحسن عليهالسلام فأجلسه على فخذه اليمنى ، وقبّله ، ثمّ جاء الحسين عليهالسلام فأجلسه على فخذه اليسرى ، وقبّله ، ثمّ جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثمّ دعا بعليّ عليهالسلام ، فجاء ، ثمّ أردف (٣) عليهم كساء خيبريّا ، كأنّي أنظر إليه ، ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، قلت لوائلة : ما الرجس؟ قال : الشكّ في الله عزوجل (٤).
وقد ذكرنا روايات كثيرة ما لا مزيد عليه من طرق الخاصّة والعامّة في كتاب البرهان من أرادها وقف عليه من هناك إذ مبنى هذا الكتاب على الإختصار.
الإسم الخامس والعشرون وستمائة : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ)(٥).
__________________
(١) معاني الأخبار : ١٣٨ / ١.
(٢) في المصدر : واثلة.
(٣) في المصدر : أغدف.
(٤) فضائل أحمد ٢ : ٦٧٢ / ١١٤٩ ؛ العمدة : ٣٤ / ١٥.
(٥) الأحزاب ٣٣ : ٣٥.