يعرفون هذه الشّهور ، ويعدّونها بأسمائها ، وإنّما هم الأئمّة القوّامون بدين الله ، والحرم منها : أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام الذي اشتقّ الله تعالى له اسما من اسمه العليّ ، كما اشتقّ لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم اسما من اسمه المحمود ، وثلاثة من ولده ، أسماؤهم عليّ بن الحسين ، وعليّ بن موسى ، وعليّ بن محمّد ، فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله جلّ وعزّ حرمة به ، وصلوات الله على محمّد وآله المكرمين المتحرّمين به» (١).
٤٢٤ / ٢٠ ـ عنه ، قال : أخبرنا سلامة بن محمّد (٢) ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عمر المعروف بالحاجي (٣) ، قال : حدّثنا حمزة بن القاسم العلويّ العبّاسي الرّازيّ (٤) ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني ، قال : حدّثنا عبيد بن كثير ، قال : حدّثنا أحمد (٥) بن موسى الأسدي ، عن داود بن كثير الرقّي ، قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهالسلام بالمدينة ، فقال لي : «ما الذي أبطأ بك عنّا ، يا داود؟» فقلت : حاجة عرضت بالكوفة.
فقال : «من خلّفت بها؟» فقلت : جعلت فداك ، خلّفت عمّك زيدا ، تركته راكبا على فرس متقلّدا سيفا ، ينادي بأعلى صوته : سلوني سلوني قبل أن تفقدوني ، فبين جوانحي علم جمّ ، قد عرفت الناسخ من المنسوخ ، والمثاني والقرآن المبين (٦) ، وإنّي العلم بين الله وبينكم.
__________________
(١) الغيبة : ٨٦ / ١٧.
(٢) سلامة بن محمّد الأرزني ، نزيل بغداد ، كان من المشايخ ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وله منه اجازة. وثّقه غير واحد من الرجالين.
(٣) لم اعثر عليه بهذا العنوان في كتب الرجال.
(٤) هو من أحفاد العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، ثقة جليل القدر من أصحابنا ، كثير الحديث وله كتاب.
(٥) في المصدر : أبو أحمد.
(٦) في المصدر : العظيم.