كُلًّا بِسِيماهُمْ) ، قال : «هم الأئمّة عليهمالسلام» (١).
٣٦٤ / ١٨ ـ وعنه ، قال : حدّثني أبو الجوز بن المنبّه (٢) بن عبد الله التّميمي ، قال : حدّثني الحسين بن علوان الكلبي ، عن سعد بن طريف (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن هذه الآية : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ). فقال : «يا سعد ، آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم هم الأعراف ، لا يدخل الجنّة إلّا من يعرفهم ويعرفونه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكرهم وأنكروه ، وهم الأعراف ، لا يعرف الله إلّا بسبيل معرفتهم» (٤).
٣٦٥ / ١٩ ـ وعنه : عن أحمد وعبد الله ابني محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن بريد بن معاوية العجلي ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) ، قال : «نزلت في هذه الامّة ، والرجال هم الأئمّة من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم».
قلت : فما الأعراف؟ قال : «صراط بين الجنّة والنّار ، فمن شفع له الإمام منّا ـ من المؤمنين المذنبين ـ نجا ، ومن لم يشفع له هوى» (٥).
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٥٢.
(٢) في بعض المصادر : أبو الجوز بن المنية ، وفي المصدر : أبو الجود المنبه ، تصحيف ، والصواب ما أثبتناه من رجال النجاشي : ٤٢١ و ٤٥٩ ، ومعجم رجال الحديث ١٨ : ٣٢٥ و ٢١ : ١٠١.
(٣) سعد بن طريف : هو الحنظلي مولاهم ، الإسكاف ، كوفي ، كان قاضيا ، روى عن الإمامين الصادقين عليهماالسلام ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام السجّاد والباقر والصادق عليهمالسلام. انظر رجال النجاشي : ١٧٨ / ٤٦٨ ، رجال البرقي : ٩ ، رجال الشيخ : ٩٢ / ١٧ و ١٢٤ / ٣ و ٢٠٣ / ٣.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٢.
(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٥٢.