ذنوبا ، لا يأتي عليها إلّا رضاكم (١).
بكم فتح الله ، وبكم يختم ، وبكم يمحو ما يشاء ، وبكم يثبت ، ... وبكم تنبت الأرض أشجارها ، وبكم تخرج الأشجار ثمارها ، وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها ، وبكم يكشف الله الكرب ... وإرادة الربّ في مقادير أموره تهبط إليكم ، وتصدر من بيوتكم» (٢).
وختاما نشير الى بعض ما وصل إلينا من أقوال العلماء الكرام والفقهاء العظام في مقام الأئمّة عليهمالسلام :
قال آية الحقّ ، الشيخ الأعظم الأنصاري رحمهالله : ما يستفاد من الأدلّة الأربعة بعد التتبّع والتأمّل ، أنّ للإمام سلطنة مطلقة على الرعيّة من قبل الله تعالى ، وأنّ تصرّفهم نافذ على الرعيّة ، ماض مطلقا» (٣).
قال العلّامة الفقيه ، الفيلسوف ، العارف ، الشيخ محمّد حسين الإصفهاني رحمهالله : لهم الولاية المعنويّة ، والسلطنة الباطنيّة ، على جميع الأمور التكوينيّة والتشريعيّة ، فكما أنّهم مجارى الفيوضات التكوينيّة ، كذلك مجارى الفيوضات التشريعيّة ، فهم وسايط التكوين والتشريع ... الّتي هي لازم ذاتهم النوريّة ، نظير ولايته تعالى (٤).
قال المحقّق الفقيه الآخوند الخراساني رحمهالله : يجب تحصيل العلم في بعض الإعتقادات ، كمعرفة الواجب تعالى وصفاته ، أداء لشكر بعض نعمائه ، وآلائه ،
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٩٦ ؛ بحار الأنوار ٩٩ : ١٣١.
قال العلّامة المجلسي رحمهالله : إنّما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا ، وإن لم أستوف حقّها حذرا من الإطالة ؛ لأنّها أصحّ الزيارات سندا ، وأعمّها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٦١٥.
(٣) المكاسب : ١٥٣ ؛ (الطبعة القديمة).
(٤) حاشية الإصفهاني على المكاسب : ٢١٢.