والرئيس منها السمك المسمى بكلب البحر ، والدقاق ، وأبي منشار ، والترس والتوربيل الكهربائي ، ويسمى أيضا بذات الأنف المفرطح ؛ لأن رأسها وفمها مفرطحان ، وخياشم هذه الأسماك مغطاة بالجلد وملتصقة به من الظاهر.
(القسم الثالث الأسماك الماصة):
وهي ذوات الأفمام المستديرة ، وهي تشمل الحيوانات الفقرية ذات البنية البسيطة ، فليس لها عوامات صدرية ولا بطنية ، وجسمها مستطيل ينتهي من الأمام بشفة لحمية مستديرة ، ويمر في جميع أجسام الفقرات حبل ، وتريّ واحد مملوء من الباطن ، وبجوهر غروي ، ولا نذكر منها إلا نوعا واحدا اللاميروا وأنواع هذا الجنس تعيش في البحار والأنهار ولها شبه عظيم بثعابين السمك بالنظر لشكلها الأسطواني وجلدها العاري اللزج ، وليس لها حويصلة عوم ، فتسقط في قاع الماء متى بطلت حركتها وعادتها أن تثبت كالعلق على الأحجار والأجسام بواسطة القرص المقعر لمحجمها ؛ ولذلك تؤثر في الأسماك الكبيرة فتتوصل إلى ثقب جلدها وقتلها فتتغذى بها.
وحيث أنهينا الكلام في بيان الأسماك وأقسامها فلنشرع في بيان اللؤلؤ والمرجان وأقسامهما فنقول : يوجد في الحيوانات الرخوة قسمان عظيمان باعتبار كون رأسها متميزا عن الأجزاء الأخرى للجسم ، وكونه مختلطا معه بحيث لا يمكن أن يكون متميزا عنه ، فحيوانات القسم الأول تسمى بذات الرأس ، وحيوانات القسم الثاني تسمى بعديمة الرأس.
وعلى حسب وضع أعضاء الحركة قسمت الحيوانات الرخوة إلى خمس رتب :
(القسم الأول الحيوانات الرخوة ذات الرأس):
وينقسم هذا القسم إلى ثلاث رتب :
الرتبة الأولى ذات الأرجل الرأسية الرتبة الثانية : ذات الرجلين الجناحيتين. الرتبة الثالثة : ذات الارجل البطنية.
(الرتبة الأولى) : ذات الأرجل الرأسية :
شكلها مختلف جدا والوصف الذي يميزها عن الحيوانات الأخرى الرخوة ، هو القرون الطويلة اللحمية التي تكون على هيئة أذرع وعدتها من ثمانية إلى عشرة ، وهي تحيط بالرأس ؛ ولذا سميت بذات الأرجل الرأسية وجسمها مشمول في كيس عضلي مفتوح من الأمام ليخرج