إلى أسفل ، وأما ثعابين السمك فهي اسطوانية وسطحها مطلي بمادة زيتية معدة لتسهيل حركاتها ، وجلدها إما أن يكون أملس أو خشنا أو قشريا وألوانها مختلفة فمنها : ما يكون لونه بهيا للغاية ، ومنها ما يكون سنجابيا معتما :
(واعلم) أن جسم الأسماك لا توجد فيه أجزاء متميزة عن بعضها ، أي لا يشاهد لها عنق والذنب والرأس متصلان بالجذع واطرافها قصيرة عريضة تكون عوامات تنفضها كالذنب المتحرك ، وهذه العوامات تسمى بأسماء مختلفة على حسب المحل الذي تشغله من الجسم فالموضوعان إلى الامان نحو الرأس يسميان بالعوامين الصدريين والموضوعان إلى الخلف نحو البطن يسميان بالعومين البطنيين ، ويوجد خلاف العوامات الأربع المتقدمة عوام آخر يسمى بالظهري ، وهو الذي يمتد على الخط المتوسط للظهر ، وهناك عوام آخر موضوع خلف الشرج يسمى بالشرجي.
والذنب : هو الذي يكون العوام الذنبي ، وهذه الاعضاء منها الدافش ومنها المقداف ، والأسماك تضع بيضا والغدتان المفرزتان للبيض موضوعتان في التجويف البطني على جانبي القناة الهضمية ، وتمتدان إلى أسفل الكبد ، وهما عبارة عن كيسين لهما قناتان تنضمان إلى قناة واحدة تستطرق مع الأعضاء البولية ويوجد في هذين الكيسين عدد عظيم من البيض حتى أن البطن يكاد يكون ممتلئا به ، والخصيتان في الذكور تشبهان الغدتين شبها عظيما في الشكل ، والحجم بقطع النظر عن الجوهر الذي يحتويان عليه ؛ لأنهما عبارة عن كيسين متسعين موضوعين في البطن يشغلان جانبي القناة الهضمية أيضا ، ويوجد لكل منهما قناة موصلة للمني ، وتنضم القناتان ببعضهما فتكونان قناة واحدة تتصل بالمجموع العام ، ويوجد المني في باطن هذين الكيسين ، وهو كثير المقدار زبدي القوام ، وتكتسب الخصيتان نموا عظيما زمن تكاثر الأسماك ونمو أعضاء التناسل واتصالها بالمجموع العام يميز الأسماك الذكور من الإناث ، ولأجل معرفة ذلك يكفي ضغط البطن قريبا من المجمع ، فإذا كان السمك ذكرا يخرج منه لبن ، وإذا كان أنثى يخرج منه بيض ، ولا يوجد جماع في الأسماك بل إن الانثى تضع بيضها بمقدار عظيم في الماء فيظهر على سطحه فيخصبه الذكر بمروره عليه ، ويلقى عليه سائله المنوي ، وهذا الإخصاب عجيبة لا تشبه الإخصاب في الحيوانات الأخر ، وتنقسم الأسماك إلى ثلاثة أقسام :
(القسم الأول الأسماك العظمية):
وهي تنقسم إلى ستة أقسام ، ثانوية أوصافها المميزة لها متخذة في الغالب من قوام