بل المخل في بعض الأحيان والعبارات المضغوطة وغير ذلك من الأمور أدركنا صعوبة المهمة التي يراد تحقيقها بالكتاب ، وتتلخص بأمور :
١) تفكيك الرموز والتعقيد اللفظي الموجود في المتن.
٢) تفكيك المطالب العلمية وتوضيحها وإرجاعها إلى أصولها.
٣) ملء الثغرات الموجودة في بعض المطالب والتي تركت عمدا رعاية للاختصار أو اعتمادا على وضوحها لدى أصحاب الاختصاص.
٤) إرجاع الإحالات إلى مواضعها الصحيحة وبيان ارتباطها بالمطلب.
٥) توضيح آراء الآخرين التي تعرض لها صاحب الكفاية (قدس) لنقدها حيث أنه يكتفي عادة بالإشارة إليها.
وهذه الأمور لا بد من أدائها بعبارات واضحة خالية من التعقيد اللفظي ومجانبة للاطناب الممل والاختصار المخل وبشكل يتناسب مع المستوى العلمي للطالب.
وفي تقديري أن الكتاب قد أدّى هذه المهمة أحسن أداء وحقق الغرض منه ، ولعل نفاد الطبعة الأولى في وقت قصير جدا شاهد على صحة هذا التقدير.
ثم هناك أمور يتميز بها هذا الكتاب نشير إلى أحدها وهو بيان كيفية استفادة الفكرة من عبارات المتن فقد التزم شيخنا (قدس) بعد بيان أصل المطلب ، بالتنبيه على أن هذا الجزء من المطلب يستفاد من قوله كذا مطابقة أو التزاما أو تضمنا وذاك الجزء يدل عليه قوله كذا وهكذا ، وهذا من الأمور المهمة جدا بالنسبة إلى الدارس فإنه قد يقرأ توضيحا لفكرة في شرح إلا إنه لا يعرف كيف استخرج ذلك من عبارة المتن ، والمفروض بالدارس أن لا يقنع بأن يقدم إليه فكرة منسوبة إلى صاحب الكفاية (قدس) من دون أن يعرف