عشرية ، حتّى إنّه إذا أُطلق لفظ التشيّع يتبادر إلى الأذهان الإمامية.
وأمّا ما ذكرت من الأخبارية والشيخية والأُصولية فإنّها ليست فرق ، بل هم شيعة إمامية اثنا عشرية ، وإن اختلفوا في بعض المباني العلمية فيما بينهم ، إلّا أنّ اختلافهم لا يخرجهم عن التشيّع ، شأنهم شأن اختلاف مراجع مذهب واحد في بعض النظريات.
تكفير ابن باز للشيعة
س : ما هو الدليل على أنّ ابن باز كان يحلّل دماء الشيعة وتكفيرهم في كُلّ شيء؟ ودمتم سالمين.
ج : قد سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية ـ المؤلّفة كلاً من عبد العزيز بن باز ، وعبد الرزاق عفيفي ، وعبد الله بن غديان ، وعبد الله بن قعود ـ عدّة أسئلة حول الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، منها :
وجّه إلى اللجنة الدائمة سؤال عن حكم أكل ذبائح جماعة من الجعفرية الإمامية الاثني عشرية ، فأجابت اللجنة بقولها ما نصّه : «إذا كان الأمر كما ذكر السائل من أنّ الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدّعون عليّاً والحسن والحسين وسادتهم فهم مشركون مرتدّون عن الإسلام والعياذ بالله ، لا يحلّ الأكل من ذبائحهم ، لأنّها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله» (١).
وقالت اللجنة في جواب آخر ما نصّه : «إذا كان الواقع كما ذكرت من دعائهم عليّاً والحسن والحسين ونحوهم فهم مشركون شركاً أكبر يخرج من ملّة الإسلام ، فلا يحلّ أن نزوّجهم المسلمات ، ولا يحلّ لنا أن نتزوّج من نسائهم ، ولا يحلّ لنا أن نأكل من ذبائحهم» (٢).
__________________
١ ـ فتاوى اللجنة الدائمة ٢ / ٣٧٢.
٢ ـ المصدر السابق ٢ / ٣٧٣.