الماء إلى ما يزيد على ٣٩٦٠ م فوق سطح البحر) ، وجبل (كيلاوايا) فى الجزيرة نفسها ، ومن مثل التراكمات البازلتية الكبيرة فى أيسلندة.
ويرتبط أصل الجبال البركانية على ما يبدو بتصدعات عميقة تخترق الغلاف الصخرى للأرض بالكامل ، وتصل إلى نطاق الضعف الأرضى الذى يوفر المادة التى تتكون منها هذه الجبال ، وبعبارة أخرى فإن الجبال البركانية ترتبط مباشرة بعدد من الأغوار أو الخسوف العميقة (deep rifts) فى الغلاف الصخرى للأرض ؛ لذا فإنها تمثل المرحلة الأولى من مراحل تكون الجبال ؛ وإن كانت هي لا تعتبر جبالا حقيقية لتكونها من مواد أعلى كثافة من الصخور المحيطة بها ، بينما تتكون الجبال من صخور أخف من الصخور المحيطة بها.
وفى إطار البنيات الأرضية الكبرى (Global tectonics) يعتقد أن معظم أنواع الجبال البركانية يرتبط تكوينه بالأنشطة الملازمة لحواف ألواح الغلاف الصخرى للأرض (شكل ٧). وتتكون هذه الجبال نتيجة حدوث عدد من الاضطرابات فى نطاق الضعف الأرضى الموجود تحت الغلاف الصخرى للأرض ، كما هو الحال فى براكين منطقتي إليوتى في غربي ألاسكا وكاسكيد في غربي الولايات المتحدة الأمريكية (the aleutian and the cascade volcanoes) (شكل ٨ ، ٩) أو كنتيجة مباشرة لتمزق ألواح الغلاف الصخرى للأرض عند خسوف أواسط المحيطات (كسلاسل مرتفعات منتصف المحيط الأطلسى ـ وجبال آيسلند البركانية ، وجبل القديسة هيلين وجبل كليمانجارو وجبال كينيا المتصلين مباشرة بنظام الصدع الإفريقي الشرقي) (شكل ١٠).
وتكثر البراكين النشطة فى عدد من الأحزمة الضيقة ولا سيما فى مناطق أقواس الجزر المنتشرة على حافة المحيط الهادى (حيث يعتقد أن القشرة الأرضية تستهلك حاليا بنزولها إلى وشاح الأرض) وكذلك على امتداد سلاسل مرتفعات منتصف المحيطات (حيث يجرى تكون قشرة محيطية جديدة بصورة مطّردة منذ ١٥٠ إلى ٢٠٠ مليون سنة مضت على الأقل).