بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
ملامح من الإعجاز العلمي فى القرآن الكريم
فى أى حديث عن القرآن الكريم لا بدّ لنا من التأكيد على أنه كلام الله (تعالى) الموحى به إلى خاتم أنبيائه ورسله ، والمحفوظ بين دفتى المصحف الشريف ، بنفس اللغة التى أوحى بها : (اللغة العربية) محفوظا حفظا كاملا : كلمة كلمة وحرفا حرفا ، تحقيقا للوعد الإلهى الذي قطعة ربنا (تبارك وتعالى) على ذاته العلية ، فقال (عز من قائل) :
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (٩) (الحجر : ٩)
من هنا كان القرآن الكريم متميزا عن كل كلام البشر ، بمعنى أن البشر يعجزون عن الإتيان بمثله (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) ، وهذا هو المقصود بإعجاز القرآن.
الإعجاز القرآنى
لما كان القرآن الكريم هو كلام الله (تعالى) ، في صفائه الرباني وإشراقاته النورانية فلا بد وأن يكون مغايرا لكلام البشر ، أى متميزا عنه بمزايا يعجز البشر عن تحقيقها من الكمال ، والشمول ، والإحاطة ، ودقة التعبير ، وجمال النظم ، وروعة