(صلىاللهعليهوسلم) : «من قرأ القرآن وأعربه أوكل الله به ملكين يكتبان بكل حرف عشرين حسنة والحسنة بعشر أمثالها» (١).
فتدبر القرآن منزلة أعلى من التلاوة ، وإن كانت التلاوة يؤجر عليها الإنسان.
الأستاذ أحمد فراج :
ونحن نتكلم عن المادة والطاقة. ما هى أفضل وسيلة يمكن للإنسان ـ وقد أوتى هذا العلم بفضل الله عليه ـ أن يستثمر هذه الطاقة لخيره ولخير مجتمعه ، ونحن نتكلم عن الحرارة الأرضية ، سيادتك قلت إن الحرارة تختزن وتنعكس ... كيف نستفيد بها؟
الدكتور زغلول النجار :
حينما اشتكى الناس من تلوث البيئة ، كنتيجة لحرق الوقود من خشب وقش وحرق الفحم وحرق النفط والغاز الطبيعى ، وحينما شعر الناس أن هناك إمكانية لنضوب هذه المصادر الطبيعية للطاقة ، بدءوا فى التفكير فى البدائل وهى كثيرة ، منها طاقة الشمس ، طاقة الرياح ، ومنها طاقة المد والجزر ، ومنها طاقة الحرارة الأرضية.
فالحرارة الأرضية ، لاحظ العلماء مثل ما أشرنا منذ قليل ، أن درجة الحرارة تزداد درجة مئوية كل عمق ٣٠ م حتى تصل إلى ٦٠٠٠ درجة مئوية فى لب الأرض وهى نفس درجة حرارة الشمس.
فهذا أيضا شىء مبهر للغاية ، ويدل على أن الأرض كانت فى يوم من الأيام جزءا من الشمس وانفصلت عنها.
طبعا فكر العلماء فى الاستفادة من هذه الحرارة. وجاء تفكير العلماء من بعض الملاحظات. لاحظ العلماء أن المناطق التى تكثر فيها الأمطار ، وهذه الأمطار تصل
__________________
(١) ابن السنى ١ / ٥٦٥ ، والحاوى ١ / ٥٦٤. وقد قال الله ـ تعالى ـ : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) (محمد : ٢٤). وقال ـ تعالى ـ : (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (ص : ٢٩).