خرج من دبره (مِنْ سِجِّيلٍ) قيل السّجيل اسم علم للدّيوان الذي كتب فيه عذاب الكفار ، واشتقاقه من الإسجال ، وهو الإرسال ، والمعنى ترميهم بحجارة من جملة العذاب المكتوب المدون بما كتب الله في ذلك الكتاب ، وقيل معناه من طين مطبوخ كما يطبخ الأجر ، وقيل سجيل حجر ، وطين مختلط ، وأصله سنك ، وكل فارسي معرب ، وقيل سجيل الشّديد. (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) يعني كزرع وتبن أكلته الدّواب ، ثم راثته ، فيبس ، وتفرقت أجزاؤه شبه تقطع أوصالهم ، وتفرقها بتفرق أجزاء الرّوث ، وقيل العصف ورق الحنطة ، وهو التبن ، وقيل كالحب إذا أكل ، فصار أجوف وقال ابن عباس : هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة كهيئة الغلاف ، والله تعالى أعلم.