المجتمع يرد على دعوة الانبياء ويقول باننا وجدنا آباءنا على هذه السنة ،
وجدنا آباءنا على هذه الطريقة ونحن متمسكون بمثلهم الاعلى ، سيطرة الواقع على
اذهانهم وتغلغل الحس في طموحاتهم بلغ الى درجة تحول هذا الإنسان من خلالها الى
انسان حسي لا الى انسان مفكر ، الى انسان يكون ابن يومه دائما ، ابن واقعه دائما
لا أبا يومه ولا أبا واقعه ، ولهذا لا يستطيع ان يرتفع على هذا الواقع.
استمعوا الى
القرآن الكريم وهو يقول : (قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ
ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً
وَلا يَهْتَدُونَ).
(قالُوا حَسْبُنا ما
وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا ، أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا
يَهْتَدُونَ). (قالُوا أَجِئْتَنا
لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ
فِي الْأَرْضِ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ) ، (أَتَنْهانا أَنْ
نَعْبُدَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ
مُرِيبٍ) ،(قالَتْ رُسُلُهُمْ
__________________