الله : «وثومها».
(وَباؤُ بِغَضَبٍ) أي رجعوا. يقال : بؤت بكذا فأنا أبوء به. ولا يقال : باء بالشيء.
٦٢ ـ (الَّذِينَ هادُوا) (١) هم : اليهود.
و (الصَّابِئِينَ) قال قتادة : هم قوم يعبدون الملائكة ، ويصلون [إلى] القبلة ، ويقرأون الزّبور.
وأصل الحرف من صبأت : إذا خرجت من شيء إلى شيء ومن دين إلى دين. ولذلك كانت قريش تقول في الرجل إذا أسلم واتبع النبي صلى الله عليه وعلى آله : قد صبأ فلان ـ بالهمز ـ أي خرج عن ديننا إلى دينه.
* * *
٦٣ ـ و (الطُّورَ) : الجبل. ورفعه فوقهم مبين في سورة الأعراف.
٦٥ ـ (اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ) أي ظلموا وتعدّوا ما أمروا به من ترك الصيد في يوم السبت.
(فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) أي : مبعدين. يقال : خسأت فلانا عني وخسأت الكلب. أي : باعدته. ومنه يقال للكلب : اخسأ ، أي : تباعد.
* * *
٦٦ ـ (فَجَعَلْناها نَكالاً) أي : قرية أصحاب السبت. نكالا : أي عبرة لما بين يديها من القرى ، وما خلفها ليتعظوا بها.
ويقال : لما بين يديها من ذنوبهم ، وما خلفها ، من صيدهم الحيتان
__________________
(١) أخرج ابن أبي حاتم والعدني في مسنده من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : قال سلمان : سألت النبي صلىاللهعليهوسلم عن أهل دين كنت معهم فذكرت من صلاتهم وعبادتهم فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا).