سورة البقرة
١ ـ (الم) قد ذكرت تأويله وتأويل غيره ـ من الحروف المقطعة ـ في كتاب : «المشكل».
٢ ـ (لا رَيْبَ فِيهِ) : لا شكّ فيه.
(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) أي : رشدا لهم إلى الحق.
٣ ـ (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) أي : يصدقون بإخبار الله ـ عزوجل ـ عن الجنة والنار ، والحساب والقيامة ، وأشباه ذلك.
(وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) أي : يزكّون ويتصدقون.
٥ ـ (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) : من الفلاح ، وأصله البقاء. ومنه قول عبيد :
أفلح بما شئت ، فقد يبلغ |
|
بالضعف ، وقد يخدع الأريب |
أي : ابق بما شئت من كيس أو غفلة.
فكأنه قيل للمؤمنين : مفلحون ، لفوزهم بالبقاء في النعيم المقيم. هذا هو الأصل. ثم قيل ذلك لكل من عقل وحزم ، وتكاملت فيه خلال الخير.