(وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها) أي نصيب. ومنه قوله تعالى : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [سورة الحديد آية : ٨].
(وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) أي مقتدرا ، أقات على الشيء : اقتدر عليه. قال الشاعر :
وذي ضغن كففت النفس عنه |
|
وكنت على إساءته مقيتا |
والمقيت أيضا : الشاهد للشيء الحافظ له. قال الشاعر :
ألي الفضل أم علي إذا حو |
|
سبت إنّي على الحساب مقيت |
* * *
٨٨ ـ (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ) أي فرقتين مختلفتين.
(وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ) أي نكّسهم وردّهم في كفرهم.
وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : «ركّسهم». وهما لغتان : ركست الشيء وأركسته.
٩٠ ـ (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ) أي يتصلون بقوم.
(بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ) أي عهد. ويتصلون ينتسبون ، وقال الأعشى ـ وذكر امرأة سبيت :
إذا اتّصلت قالت : أبكر بن وائل |
|
وبكر سبتها والأنوف رواغم |
أي انتسبت. وفي الحديث «من اتصل فأعضّوه» يريد من ادّعى دعوى الجاهلية.
(حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) أي ضاقت. والحصر : الضيق.
(أَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ) أي القادة. يريد استسلموا لكم.