أكثر من مرة وأُعجبت
بما فيها من صور وأخيلة وما تخلّل صفحاتها من ثورة واطمئنان ، وعنف ورقة ، وبأس
ورجاء ، وواقع مرٍّ مؤلم ، وتهأويم تسبح مع الخيال.
هذه هي عاطفة الشاعر المبدع ، ترضى
وتسخط ، وتهدأ وتثور ، وتلين وتقسو ، إنّها مرآة تعكس ما في الحياة من صخب وعناء
وما فيها من نقائض وأضداد ، والشاعر الأصيل هو الذي ينبع من أعماق الحياة والواقع
ويصارع التيار المصطخب بكل عنف.
المجموعة التي هي نبعٌ ثرٌّ من عطاء
الشعر العربي الأصيل ، وعسى أن تطلّ بشاعرنا الظالمي على «دروب الفجر» و «أغاريد
الضحى» ويتحفنا بالمزيد من هذه الأناشيد والأغاني التي تداعب أمواج الفرات الأزلي
، وتخفق بأجنحتها الشفافة على تلك المواسم الثرّة في مدينة النجف الشامخة.
|
تقبل أيها الشاعر
المبدع تحيات المخلص
إبراهيم الوائلي
١٢ / ٦ / ١٩٨٦ م
|