__________________
ـ الحرة (يعني الحجارة) حتى سكت ، ثم قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطيبا من العشي فقال : «أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس ، عليّ أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به» قال : فما استغفر له ، ولا سبه.
٧ ـ حديث نعيم بن هزال :
أخرجه ابن أبي شيبة (١٠ / ٧١) كتاب «الحدود» ، باب الزاني كم مرة يرد ، حديث (٨٨١٦) ، وأحمد (٥ / ٢١٦ ـ ٢١٧) ، وأبو داود (٤ / ٥٧٣) كتاب «الحدود» ، باب رجم ماعز بن مالك ، حديث (٤٤١٩) ، والنسائي في «الكبرى» (٤ / ٢٩٠ ـ ٢٩١) كتاب «الرجم» ، باب إذا اعترف بالزنا ثم رجع ، حديث (٧٢٠٥) ، والطبراني في «الكبير» (٢٢ / ٢٠١ ـ ٢٠٢) رقم (٥٣٠ ، ٥٣١) ، والحاكم (٤ / ٣٦٣) كتاب «الحدود» ، باب الحفر عند الرجم ، والبيهقي (٨ / ٢٢٨) كتاب «الحدود» ، باب المعترف بالزنا يرجع عن إقراره ، وابن حزم في «المحلى» (١١ / ١٧٧) كلهم من طريق يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال : كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي ، فأصاب جارية من الحي ، فقال له أبي : ائت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره بما صنعت ، لعله يستغفر لك ، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا ، فأتاه فقال : يا رسول الله إني زنيت ، فأقم عليّ كتاب الله ، فأعرض عنه ، فعاد فقال : يا رسول الله إني زنيت ، فأقم عليّ كتاب الله. حتى قالها أربع مرات. قال صلىاللهعليهوسلم : إنك قد قلتها أربع مرات ، فيمن؟ قال : بفلانة ، قال : هل ضاجعتها؟ قال : نعم ، قال : هل باشرتها؟ قال : نعم ، قال : هل جامعتها؟ قال : نعم قال : فأمر به أن يرجم ، فأخرج به إلى «الحرة» ، فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع ، فخرج يشتد ، فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه ، فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله ، ثم أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فذكر ذلك ، فقال : «هلا تركتموه ؛ لعله أن يتوب فيتوب الله عليه».
وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. والحديث أعله ابن حزم بالإرسال.
قال العلائي في «جامع التحصيل» (ص ٢٩٢) : نعيم بن هزال الأسلمي مختلف في صحبته ، أخرج له أبو داود والنسائي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقد روى عنه عن أبيه عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم. قال ابن عبد البر : هو أولى بالصواب ، ولا صحبة لنعيم ، وإنما الصحبة لأبيه. قلت : والحديث فيه اختلاف كثير. ا ه.
٨ ـ حديث أبي بكر الصديق :
أخرجه أحمد (١ / ٨) ، وأبو يعلى (١ / ٤٢ ، ٤٣) رقم (٤٠ ، ٤١) ، والبزار (٢ / ٢١٧ ـ كشف) رقم (١٥٥٤) من طريق جابر الجعفي عن عامر الشعبي عن عبد الرّحمن بن أبزى عن أبي بكر الصديق قال :
كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأتاه ماعز بن مالك ، فاعترف بالزنى ، فرده ، ثم عاد الثانية ، فرده ، ثم عاد الثالثة ، فرده ، فقلت : إن عدت الرابعة رجمك ، فعاد الرابعة ، فأمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم بحبسه ، ثم أرسل فسأل عنه.
قالوا : لا نعلم إلا خيرا ، فأمر برجمه.
وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٦ / ٢٦٩) ، وقال : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والبزار ، ولفظه : أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم رد ماعزا أربع مرات ، ثم أمر برجمه. والطبراني في «الأوسط» إلا أنه قال : ثلاث مرات. وفي أسانيدهم كلها جابر بن يزيد الجعفي ، وهو ضعيف.
٩ ـ حديث أبي ذر :
أخرجه أحمد (٥ / ١٧٩) ، والبزار (٢ / ٢١٧ ، ٢١٨ ـ كشف) رقم (١٥٥٥) كلاهما من طريق ـ