فاعلمني أيهما أفضل؟ فاوحى الله إليه : صاحب حسن الظن بي ».
(٧١٧ / ٨) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إن آخر عبد يؤمر به إلى النار يلتفت ، فيقول الله تعالى له : ردوه ، فإذا أتي به قال له : عبدي لِمَ التفتّ؟ فيقول : يا رب ما كان ظني بك هذا؟ فيقول الله تعالى : وما كان ظنك بي؟ فيقول : يا رب ، كان ظني بك أنْ تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنتك ».
قال : « فيقول الله تعالى : ملائكتي ، وعزتي وجلالي ، وآلائي وارتفاع مكاني ، ما ظن بي هذا ساعة من خيرقط ، ولوظن بي ما روّعته بالنار ، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة ».
ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : « ما ظن عبد بالله خيراً إلاّ كان الله تعالى عند ظنه به ، ولا ظن به سوءاً إلاّ كان الله عند ظنه به ، وذلك قوله تعالى : ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارديكم فاصبحتم من الخاسرين ) » (١).
__________________
٨ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٦ / ١ ، تفسير القمي ٢ : ٢٦٤ ، فقه الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٦١.
(١) فصلت ٤١ : ٢٣.