فأمره الله بالمسامحة إلى أجل ، وقوله له : اصفح عن المشركين صفح المغاضب المعرض ترفعا ، لا الموافق المجامل ، وأعرض عما يقولون وعما يتهمونك به من السحر والكهانة ، واصبر على دعوتهم إلى توحيد الله إلى أن يأتي أمر الله. وهذا يتضمن شيئين : وهما تهديد ووعيد من الله لهم ، ووعد متضمن بنصر الإسلام والمسلمين عليهم عما قريب ، وقد أنجز الله وعده ، وأيد رسوله ، وهزم أركان الشرك والمشركين ، وطهر جزيرة العرب من لوثات الشرك وآثار المشركين.