الصفحه ٢٩٥ : وبعد عن أي لوم أو عتاب ، قال الله تعالى مبينا هذا الحكم
الأزلي الثابت :
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ
كَلِمَتُنا
الصفحه ٢٩٦ : . وهذا الحكم مقرّر في الغالب ، وإن كان النادر هو العكس. وجند
الله : حزبه والمجاهدون في سبيله لإعلاء كلمة
الصفحه ٣٠١ : المباني العظيمة الثابتة ، والحكم الراسخ ، وقبيلة ثمود قوم صالح
، وقوم لوط ، وأصحاب الأيكة ، أي غيضة الشجر
الصفحه ٣٠٢ : وَالْإِشْراقِ (١٨)
وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (١٩) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ
وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ
الصفحه ٣٠٥ : . والمقصود من ذلك تنبيه الحكام والقضاة على الحكم بين الناس
بالحق والعدل.
التمييز في الحساب بين المصلحين
الصفحه ٣١٣ :
من الشجر الرطب ،
فيضربها به ضربة واحدة فتبر يمينه. وهذا حكم ورد في شرعنا حيث أخرج أبو داود عن
الصفحه ٣٣٠ :
__________________
(١) أي تائبا مقاربا
مراجعا بصيرته.
(٢) خوله : ملّكه
وحكمه فيها ابتداء منه ، لا مجازاة.
(٣) الأنداد
الصفحه ٣٣٦ : الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [القصص : ٢٨ / ٨٨].
ولا يكون الانتفاع
بهذه المواعظ إلا إذا شرح الله
الصفحه ٣٣٨ : أشد وأعظم مما أصابهم في
الدنيا.
ضرب الأمثال في القرآن
من حكمة الله
تعالى ورحمته وفضله : إيراد
الصفحه ٣٥٠ : وفق الحكمة والمصلحة للعباد أنفسهم ، وهذا القرار هو : أو لم يعلم المشركون
وأمثالهم أن الله هو الذي يبسط
الصفحه ٣٥٣ : يشعرون
به ، وهذا تهديد ووعيد.
وهذا منهج الحكمة
والعقل ، فإن المبادرة إلى التوبة والعمل الصالح أمر مطلوب
الصفحه ٣٦١ : بادر إلى الإيمان به ، استجاب لنداء العقل والحكمة ، واختار لنفسه
طريق السعادة والنجاة ، وحمى نفسه من
الصفحه ٣٦٧ : اللهُ وَحْدَهُ
كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ
الْكَبِيرِ (١٢
الصفحه ٣٦٨ : ،
فالحكم لله وحده دون غيره صاحب العظمة والجلال ، والتعالي عن المثيل في ذاته
وصفاته ، الأكبر من كل شيء في
الصفحه ٣٦٩ : الحكم فيه على أحد ، فلا زيادة في العقاب ، ولا نقص من الثواب ،
وإن الله في هذا الموقف سريع الحساب لعباده