أي يا الله. فآمين اسم من أسماء الله. وقيل : معناه : اللهمّ اغفر لي. وفي آمين لغتان : المدّ والقصر ؛ قال الشاعر في القصر :
تباعد منّى فطحل إذ رأيته |
|
أمين فزاد الله ما بيننا بعدا |
وقال آخر في المدّ :
صلّى الإله على لوط وشيعته |
|
أبا عبيدة قل بالله آمين |
وقال آخر في المدّ أيضا :
يا ربّ لا تسلبنى حبّها أبدا |
|
ويرحم الله عبدا قال آمينا |
قال صلىاللهعليهوسلم : [فاتحة الكتاب رقية من كلّ شيء إلّا السّأم](١) وهو الموت. وروي
__________________
ـ في الجامع لأحكام القرآن : ج ١ ص ١٢٨ حكاه القرطبي معلقا. والخبر أصل من حديث أبي ميسرة : [أنّ جبريل عليهالسلام أقرأ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فاتحة الكتاب ، فلمّا قال : (وَلَا الضَّالِّينَ) قال : قل : آمين ، فقال : آمين]. كما في المصنف لابن أبي شيبة.
وأبو ميسرة هو عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي ، روى عن عمر وعلي وابن مسعود وحذيفة وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم جميعا. قال ابن معين : «ثقة» وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة ثلاث وستين من الهجرة في ولاية ابن زياد ، ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب : الرقم (٥٢١٥).
ثم له أصل في قوله : [إنّه كالطّابع على الكتاب] من حديث أبي مصبّح المقرائيّ قال : «كنا نجلس إلى أبي زهير النمري ، وكان من الصحابة ، فيتحدث أحسن الحديث ، فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال : [اختمه ب (آمين) فإنّ آمين مثل الطّابع على الصّحيفة] قال أبو زهير : أخبركم عن ذلك؟ خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة ...» الحديث كما رواه أبو داود في السنن بإسناد حسن.
(١) أخرجه الدارمي في السنن : كتاب فضائل القرآن : باب فضل فاتحة الكتاب : الحديث (٣٣٧٠) عن عبد الملك بن عمير قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [في فاتحة الكتاب شفاء من كلّ داء]. وفي شعب الإيمان : باب في تعظيم القرآن : الحديث (٢٣٧٠) قال البيهقي : «وهذا منقطع ، وهو شاهد لحديث أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : [فاتحة الكتاب شفاء من السّمّ] وفي حديث جابر قال : [فاتحة الكتاب فيها شفاء من كلّ داء]». أخرجهما البيهقي في شعب الإيمان : الحديث (٢٣٦٨ و ٢٣٦٧). ـ