حديثا الإضرار الكثيرة للتدخين ، ومنها أمراض لم يستطع العلم على تقدمه من علاجها : كالسرطان بأنواعه : سرطان اللثة ، وسرطان الحلق ، وسرطان المعدة ، وسرطان المريء ؛ وحيث تأكدت العلاقة الوثيقة بين تعاطي الدخان ، والإصابة بالسرطان.
وهناك أضرار كثيرة يسببها التدخين : كفقد الشهية ممّا يسبب الهزال ، وفقر الدم ، ومنها الخمول ، والكسل ، وضعف الأعصاب ؛ ومنها روائح الفم الكريهة ؛ ومنها تسوّس الأسنان.
وحسب القاعدة الشرعية : «فإن الأصل في الضار التحريم».
ولا تزال النشرات الطبية تصدر تباعا عن المؤسسات ، والهيئات الطبية الدولية ، والحكومية ، والخاصة في البلدان المتقدمة مدنيا ، وتؤكد الإضرار الحتمية لتعاطي التدخين ، وبالإحصائيات الدقيقة بعدد الإصابات ، وأنواع الأمراض.
وقد أثبتت التحليلات العلمية انتقال أمراض التدخين من الأم الحامل إلى وليدها ، وخاصة مرض الهزال ، وفقر الدم.
وقد أثبتت التقارير العلمية ارتفاع نسبة الوفيات الناشئة عن التدخين بالمقارنة مع الأمراض الأخرى.
وقد يرد التساؤل على ألسنة بعض المدخنين : بأنّ الكثير منهم لم يتضرّروا أو لم يموتوا من التدخين مع أنّهم يتعاطونه كثيرا ، ولمدد طويلة؟؟!
والجواب على هذا التساؤل في غاية البساطة ، والسهولة ، ويتلخص في :
أولا : بالنسبة للموت : فسبب الموت ليس المرض ، وإنّما انتهاء الأجل. على اعتبار أنّ سبب الموت هو انتهاء الأجل. ولكن المدمن إنّما يأخذ بشواهد هذا السبب كمن يركب الأخطار ، ولا يبالي بنتائجها ، وعلى اعتبار أنّها ليست سبب الموت.