والخبيث هو كلّ ما يضر جسم الإنسان ، ولم يرد نص على تحليله.
ومن الخبائث التي أوردها القرآن الكريم : الميتة ، والخمر ، ولحم الخنزير.
قال تعالى : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ) (١).
ولنا القول : بأنّ كلّ ما يبتدعه النّاس خاصة هذه الأيّام من أسماء المطعومات ومشروبات خبيثة لا يسوغ القول بتحليلها لعدم ورود النص على ذكرها بأسمائها. فالقرآن لا يتعلق بالجزئيات ، وقد جاء بقواعد كليّة فحواها : أنّ كلّ ما هو طيب حلال ، وكلّ ما هو خبيث حرام.
ومن عجب العجائب أن يحلل البعض تعاطي أنواع معينة من المطعومات ، والمشروبات الخبيثة بحجة عدم تحريم القرآن لها بأسمائها. ومنها تعاطي ، وشرب الدخان ، والذي نستطيع القول بحرمتها ، وعلى سبيل القطع والفور ؛ فهي من الخبائث الضارة ؛ والنصوص على تحريمها متوفرة ، ومتحققة ، والدلائل وافرة.
دلائل تحريم شرب الدخان :
الدليل الأوّل :
قال تعالى : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ) (٢).
والتدخين من الخبائث ، فهو حرام تعاطيه. ولقد أثبت العلم
__________________
(١) سورة البقرة ، آية ١٧٣.
(٢) سورة الأعراف ، آية ١٥٧.