وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله أنزل الدواء ، وجعل لكلّ داء دواء ، فتداووا ولا تتداووا بحرام» (١).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لطارق الجعفي عند ما سأله عن الخمر ، فنهاه. فقال طارق : إنّما أصفها للدواء. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّه ليس بدواء ، ولكنه داء» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا شفاء في نجس» (٣).
يقول دكتور «أوبري لويس» رئيس قسم الأمراض النفسية في جامعة لندن ، ونشره في أشهر مرجع طبي بريطاني «برايس الطبي» : «إنّ الكحول هي السّمّ الوحيد المرخص بتداوله على نطاق واسع في العالم كلّه ، ويجده تحت يده كلّ من يريد أن يهرب من مشاكله. وبهذا يتناوله مضطربو الشخصية ، ويؤدي هو بذاته إلى اضطراب الشخصية ، وإنّ جرعة واحدة من الكحول تسبب التسمم ، وتؤدي إلى الهيجان أو الخمود ، وقد تؤدي إلى الغيبوبة. أمّا شاربو الخمر المدمنون فهم عرضة للانحلال الخلقي الكامل ثمّ الجنون».
ويقول دكتور «لورنس» رئيس قسم الطب العلاجي في جامعة لندن : «أوّل ما يفقد من وظائف المخ بواسطة الكحول هو القدرات الدقيقة على الحكم ، والملاحظة ، والانتباه. كما أنّ الكفاءة العقلية والبدنية تنخفض بتناول الكحول مهما كانت الكمية قليلة ، وتقلّل من دقة النظر ، ومن القدرة على السمع الجيد ، والشّم ، والتذوق. كما تؤدي إلى فقدان توازن العضلات.
وأثبت العالمان : «ستوكار» «وشارات» أنّ الكحول تنتقل بالوراثة
__________________
(١) أخرجه أبو داود في سننه.
(٢) أخرجه مسلم والترمذي.
(٣) أخرجه الصحيح.