سيبويه من وحد ـ يحد ـ حدة : أي انفرد .. التقدير : آمنا بالله منفردا لا شريك له. وهو منصوب على الظرف عند أهل الكوفة وعند أهل البصرة على الحال.
(وَكَفَرْنا بِما كُنَّا) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «آمنا» وتعرب إعرابها. الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بكفرنا. كنا : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان».
(بِهِ مُشْرِكِينَ) : جار ومجرور متعلق بمشركين. والجملة الفعلية (كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ) صلة الموصول لا محل لها. مشركين : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
(فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ) (٨٥)
(فَلَمْ يَكُ) : الفاء عاطفة تفيد هنا الترتيب والتعقيب. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يك : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره ـ النون ـ المحذوفة جوازا خطا واختصارا ـ أصله : يكون ـ وحذفت الواو وجوبا لالتقاء الساكنين. واسمها محذوف اختصارا وهو «إيمانهم» لأن ما بعده يدل عليه وتكون الجملة الفعلية (يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ) في محل نصب خبر «يكن» ويجوز أن يكون الفعل «يك» تاما بمعنى : فلم يصح ولم يستقم ويكون الفاعل ضميرا مستتر فيه جوازا تقديره هو أي إيمانهم ودخول الفعل «يك» على الجملة الفعلية مبالغة في نفي الفعل الداخلة عليه بتعديد جهتي نفيه.
(يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به مقدم. إيمان : فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر بالإضافة.