(يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (١٣)
(يَعْمَلُونَ لَهُ ما) : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية لا محل لها لأنها من صلة الموصول «يعمل» في الآية الكريمة السابقة و (مِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ) وجاءت «يعملون» جمعا على معنى «من» له : جار ومجرور متعلق بيعملون. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
(يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من محاريب : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «ما» المبهمة. التقدير حالة كونه من محاريب. و «من» بيانية.
(وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ) : معطوفة بالواو على «محاريب» وتعرب إعرابها. وعلامة جر الاسمين الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنهما على وزن «مفاعيل» ممنوعان من الصرف أو لأنهما نهاية الجموع ثالث حروفهما ألف وبعد الألف حرفان أو ثلاثة. وجفان : معطوفة بالواو على «محاريب وتماثيل» وتعرب إعرابهما وعلامة جرها الكسرة المنونة.
(كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل جر صفة لجفان. الجواب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة خطا واكتفاء بالكسرة. وقدور : تعرب إعراب «جفان». راسيات : صفة ـ نعت ـ لقدور مجرورة مثلها وعلامة جرهما الكسرة المنونة.
(اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ أي حكاية ما قيل لآل داود. آل : منادى بأداة نداء محذوفة. التقدير : يا آل وهو منادى