الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
(وَما لا يَنْفَعُهُ) : معطوف على «ما لا يضره» بحرف العطف الواو ويعرب إعرابه. والجملة الفعلية «يدعو من دون الله..» في محل رفع خبر مبتدأ محذوف. التقدير والمعنى : هذا الراجع إلى الكفر يعبد من دون الله أصناما لا تضره إن ترك عبادتها ولا تنفعه إن عبدها.
(ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) : يعرب إعراب «ذلك هو الخسران المبين» الوارد في الآية الكريمة السابقة.
(يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) (١٣)
(يَدْعُوا) : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لأن المعنى : يقول هذا الكافر يوم القيامة بدعاء وصراخ حين يرى استضراره بالأصنام ودخوله النار بعبادتها ولا يرى الشفاعة التي ادعاها لها «لمن ضرّه أقرب من نفعه».
(لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ) : اللام لام الابتداء للتوكيد. من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الاسمية بعده «ضرّه أقرب..» صلة الموصول لا محل لها. ضره : مبتدأ ثان مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة. أقرب : خبر «ضرّه» مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعل ـ صيغة تفضيل وبوزن الفعل. والجملة الفعلية «لبئس المولى» في محل رفع خبر المبتدأ الأول «من» بمعنى : لمن ضرّه بكونه معبودا أقرب من نفعه بكونه شفيعا لبئس المولى.
(مِنْ نَفْعِهِ) : جار ومجرور متعلق بأقرب والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل جر بالإضافة.