محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «أحدا». أحدا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة أي لا تساله عن قصتهم.
(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً) (٢٣)
(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ) : الواو عاطفة. لا : ناهية جازمة. تقولنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. ونون التوكيد لا محل لها. لشيء : جار ومجرور متعلق بتقولنّ. التقدير والمعنى : لأجل شيء تعزم عليه. والجملة بعده أي المصدر المؤول من «إنّ» مع اسمها وخبرها «إنّي فاعل» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.
(إِنِّي فاعِلٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». فاعل : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المنونة. وهو اسم فاعل وفعله متعدّ وهو يعمل عمل فعله.
(ذلِكَ غَداً) : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. غدا : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة المنونة متعلق باسم الفاعل «فاعل»
(إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً) (٢٤)
(إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) : أداة حصر لا عمل لها. أن : حرف مصدري ونصب. يشاء : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. والجملة الفعلية «يشاء الله» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير : إلا بمشيئة الله. والجار والمجرور متعلق بحال من «الشيء» التقدير : ملتبسا بمشيئة الله.
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ) : الواو بمعنى الفاء واقعة في جواب شرط مقدم. اذكر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.