للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو بمعنى ما لا يعلم إلا بالوحي.
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) (٣٩)
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ) : حرف تفسير لا محل لها والجملة بعده : جملة تفسيرية لا محل لها وكسر آخر «أن» لالتقاء الساكنين. اقذفيه : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الياء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل نصب مفعول به بمعنى : ضعيه. في التابوت : جار ومجرور متعلق باقذفي.. بمعنى : في الصندوق ويجوز أن تكون «أن» مصدرية بعد تقدير حرف جر قبلها أي بأن اقذفيه فتكون جملة «اقذفيه» صلة حرف مصدري لا محل لها وتكون «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر بتقدير : بقذفه والجار والمجرور متعلق بأوحينا.
(فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِ) : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على «اقذفيه في التابوت» وتعرب إعرابها بمعنى أوحينا إلى أمه أي ألهمناها أن ضعيه في صندوق من الخشب واقذفي الصندوق في البحر أي في النيل.
(فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ) : الفاء استئنافية. اللام لام الأمر. يلقه : فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به بمعنى : ثم أمرنا النهر أن يلقه. اليم : فاعل مرفوع بالضمة. بالساحل : جار ومجرور متعلق بيلقي.
(يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي) : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب ـ الأمر ـ وعلامة جزمه سكون آخره والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. عدوّ : فاعل مرفوع بالضمة المنونة. لي : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «عدو» المقصود : فرعون نفسه.