(مَآرِبُ أُخْرى) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ولم ينوّن آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ مفاعل ـ بمعنى : مقاصد أو حاجات. أخرى : صفة ـ نعت ـ لمآرب مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الألف للتعذر.
(قالَ أَلْقِها يا مُوسى) (١٩)
(قالَ أَلْقِها يا مُوسى) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي قال الله تعالى له والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ ألق : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة.. الياء ـ وبقيت الكسرة دالة عليها. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يا : أداة نداء. موسى : منادى علم مفرد مبني على الضم المقدر على الألف للتعذر في محل نصب.
(فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى) (٢٠)
(فَأَلْقاها فَإِذا) : الفاء استئنافية. ألقى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. الفاء استئنافية و «إذا» حرف فجاءة وعند بعضهم اسم يفيد الظرفية لا عمل له.
(هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى) : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. حية : خبر «هي» مرفوع بالضمة المنونة. الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت لحيّة أو في محل نصب حال من المبتدأ «هي». تسعى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي بمعنى : تمشي أو تزحف.
** (إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة وفيه حذف مفعول «يخشى» اختصارا.. لأن المعنى معلوم.. أي أنزلنا القرآن للتذكير لمن يخشى الله أو عظة لمن يخشى تنزيل الله جلت قدرته.
** سبب نزول الآية : قال مقاتل : قال أبو جهل والنضر بن الحارث للنبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إنّك لتشقى بترك ديننا وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة : (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) (٢) أي لتضنى ـ تتعب ـ نفسك بتعب زائد في العبادة.