(وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٦٧)
(وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ) : الواو عاطفة. من ثمرات : جار ومجرور متعلق بنسقيكم. النخيل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأعناب : معطوفة بالواو على «النخيل» وتعرب مثلها.
(تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً) : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. منه : جار ومجرور متعلق بتتخذون .. وقد كرّر للتوكيد. سكرا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون شبه الجملة ـ الجار والمجرور «من ثمرات النخيل والأعناب» في محل رفع متعلقا بخبر مقدم ويكون المبتدأ المؤخر محذوفا تقديره : ثمر فتكون الجملة الفعلية «تتخذون» في محل رفع صفة ـ نعتا للموصوف المقدّر «ثمر» والهاء في «منه» يرجع إلى عصير الأعناب.
(وَرِزْقاً حَسَناً) : معطوف بالواو على «سكرا» ويعرب مثله. حسنا : صفة نعت ـ للموصوف «رزقا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة. المراد بالرزق الحسن هنا : التمر .. الدبس .. الزبيب .. والخل.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) : هذا القول الكريم أعرب في الآية الكريمة الخامسة والستين.
(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) (٦٨)
(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) : الواو استئنافية. أوحى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر. ربك : فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور «إلى النحل» متعلق بأوحى بمعنى. وألهم ربّك وعلّم النحل.
(أَنِ اتَّخِذِي) : حرف تفسير لا عمل له لأن الإيحاء فيه معنى القول. والجملة الفعلية «اتّخذي» تفسيرية لا محل لها ويجوز أن تكون «أن» التفسيرية