مَوْتِها
فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ
يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى
طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ
آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها
لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ (٢٥٩))
(كَالَّذِي مَرَّ) عزير ، أو أرميا ، أو الخضر.
(قَرْيَةٍ) بيت المقدس لما خربه بختنصر ، أو القرية التي خرج منها
الألوف حذر الموت.
(خاوِيَةٌ) خراب ، أو خالية من الخواء وهو الخلو ، ومنه خوت الدار
، والخواء الجوع لخلو البطن.
(عُرُوشِها) العروش البناء. (يُحْيِي هذِهِ اللهُ) بالعمارة. (بَعْدَ مَوْتِها) بالخراب.
(يَوْماً أَوْ بَعْضَ
يَوْمٍ) قال ذلك ، لأنه مات أول النهار ، وعاش بعد المائة آخر
النهار فقال : يوما ، ثم رأى بقية الشمس فقال : أو بعض يوم.
(لَمْ يَتَسَنَّهْ) لم يأت عليه السنون فيتغير ، أو لم يتغير بالأسن.
(نُنْشِزُها) نحييها ، من نشر الثوب ، لأن الميت كالثوب المطوي ،
لانقباضه عن التصرف فإذا عاش فقد انتشر بالتصرف.
(نُنْشِزُها) نرفع بعضها إلى بعض ، النشز المكان المرتفع ، نشزت
المرأة لارتفاعها عن طاعة زوجها ، قاله ملك ، أو نبي ، أو بعض المعمرين ممن شاهد
موته وحياته.
(وَإِذْ قالَ
إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ
بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ
ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٦٠))
(وَإِذْ قالَ
إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي) لما حاجه نمرود في الإحياء ، أو رأى جيفة تمزقها
السباع.
(أَوَلَمْ تُؤْمِنْ) ألف إيجاب.
ألستم خير من ركب المطايا.
(لِيَطْمَئِنَّ
قَلْبِي) بعلم المشاهد بعد علم الاستدلال من غير شك.
(أَرْبَعَةً) ديك وطاوس ، وغراب ، وحمام.
(فَصُرْهُنَّ) بالضم والكسر واحد ضمهن إليك ، أو قطعهن فيتعلق إليك
بخذ.
(عَلى كُلِّ جَبَلٍ) أربعة أجبال ، أو سبعة ، أو كل جبل.