(وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) منافع أثمانها ، وربح تجارتها ، والالتذاذ بشربها.
ونشربها فتتركنا ملوكا |
|
وأسدا ما ينهنهنا اللقاء |
ومنافع الميسر : كسب المال بغير كد ، أو ما كانوا يصيبون به من أنصباء الجزور.
(وَإِثْمُهُما) بعد التحريم.
(أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما) قبل التحريم ، أو كلاهما قبل التحريم.
(الْعَفْوَ) ما فضل عن الأهل ، أو ما لا يبين على من أنفقه أو تصدق به ، أو الوسط من غير إسراف ولا إقتار ، أو أخذ ما آتوه من قليل أو كثير ، أو الصدقة عن ظهر غنى ، أو الصدقة المفروضة ، وهي محكمة ، أو نسخت بالزكاة ، وحرمت الخمر بهذه الآية ، أو بآية المائدة (١) على قول الأكثر.
(فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٠))
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى) لما نزل : (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [الأسراء : ٣٤] و (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً) [النساء : ١٠] تحرجوا من خلط طعامهم بأطعمة اليتامى ، فعزلوا أطعمة اليتامى حتى ربما فسدت عليهم ، فنزلت (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ) في الطعام والشراب ، والسكنى ، والدابة ، واستخدام العبيد.
(وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ) الذي يخلط ماله بمال اليتيم ، ليفسد مال اليتيم. والمصلح : الذي يريد بذلك إصلاح مال اليتيم.
(لَأَعْنَتَكُمْ) لشدد عليكم ، أو يجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقا.
(عَزِيزٌ) في سلطانه قادر على الإعنات.
(حَكِيمٌ) في تدبيره بترك الإعنات.
(وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٢١))
__________________
(١) يعنى قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [سورة المائدة : ٩٠ ـ ٩١].