وكل من فعل فعلا بحق فإنه لا يخاف عاقبة فعله.
وقيل : المراد تحقيق ذلك الفعل والله تعالى أجل من أن يوصف بذلك. وقيل : المعنى أنه تعالى بالغ في الإنذار إليهم مبالغة كمن لا يخاف عاقبة عذابهم. وقيل : يرجع ذلك إلى رسولهم صالح عليهالسلام ، أي : لا يخاف عقبى هذه العقوبة لإنذاره إياهم ونجاه الله وأهلكهم. وقال السدّي : يرجع الضمير إلى أشقاها ، أي : انبعث لعقرها والحال أنه غير خائف عاقبة هذه الفعلة الشنعاء.
وقرأ الكسائي جميع رؤوس آي هذه السورة بالإمالة محضة ، وقرأها أبو عمرو بين بين ، وقرأ ورش بالفتح وبين اللفظين ، وأمال حمزة مثل الكسائي إلا (تلاها) و (ضحاها) ففتحهما ، والباقون بالفتح واتفقوا على فتح (فعقروها). وقول البيضاوي تبعا للزمخشري : إنه صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ سورة والشمس فكأنما تصدّق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر» (١) حديث موضوع.
__________________
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف ٤ / ٧٦٥.