قال : سمعتُ رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : أرجى آية في كتابِ الله ( وأَقِمِ الصَّلاةَ طرفَيِ النَّهارِ وزُلَفاً مِنَ اللَّيلِ ) (٥) وقرأ الآية كلّها (٦). وقال :
يا علي ، والّذي بَعَثَني بالحَقِّ بَشيراً ونَذيراً أنَّ أحدَكُم لَيقُومُ إلى وُضوئِه فتَساقَطُ عن جَوارحِهِ الذّنوبُ ، فإذا استقبَلَ [ اللّهَ ] بوجهِهِ وقلبهِ لم ينَفتلْ عن صلاتِهِ (٧) وعليهِ من ذنوبِه شَيء كما ولدتُهُ اُمّهُ ، فإنْ أصابَ شَيئاً بينَ الصَّلاتَينِ كانَ لهُ مِثلُ ذلكَ حتّى عدّ الصلواتِ الخَمس. ثمّ قال :
يا علي ، إنّما مَنزلةُ الصَّلواتِ الخَمْسِ لاُمّتي كنَهر جار على بابِ أحدِكم ، فما ظَنَّ أحدِكُم لو كانَ في جَسَدِه دَرَنٌ ثُمَّ اغتَسلَ في ذلكَ النَّهر خَمسِ مَرّات في اليوم ، أكانَ يَبقى في جسدِه دَرَن؟ فكذلك واللّهِ الصَّلواتِ الخَمس لأُمّتي (٨) (٩).
______________________________________________________
(٥) سورة هود ، الآية ١١٤.
(٦) وهي قوله عزّ إسمه : ( إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيّئاتِ ذلكَ ذِكرى للذّاكِرين ).
(٧) أي لم ينصرف عنها.
(٨) فالصلاة أفضل ما يتقرّب العباد به إلى ربّهم بعد المعرفة ، وهي عمود الدين والقُربان إلى ربّ العالمين.
(٩) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ح ٧٤. وعنه بحار الأنوار ، ج ٨٢ ، ص ٢٢٠ ، ب ١ ، ح ٤١. وتفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤٩٢. ومجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٢٠١. والمستدرك ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ب ١٠ ، ح ٢ ، المسلسل ٢٩٦٥.