ومات (٦) يومَ الإثنين ، وقال :
يا علي ، لا تخرجْ ثَلاثةَ أيّام حتّى تُؤلّفَ كتابَ اللّهِ كي لا يزيدَ فيهِ الشيطانُ شيئاً ولا ينقُصَ منهُ شيئاً ، فإنّكَ في ضِدّ سُنّةِ وَصيِّ سُليمان عليه الصلاة والسلام (٧).
فلمْ يَضَعْ عليٌ عليهالسلام رداءَهُ على ظَهرِهِ حتّى جَمَعَ القرآنَ ، فلم يَزِدْ فيهِ الشّيطانُ شيئاً ولم يَنقُصْ منهُ شيئاً (٨).
______________________________________________________
(٦) في المصدر ، ومرض.
(٧) أفاد العلاّمة المجلسي قدسسره هنا انّه إشارة إلى ما فعل إبليس بعد موت النبي سليمان من كتابة إبليس السحر وجعله تحت سرير النبي سليمان ، حتّى يُلبّس الأمر على الناس ويوهمهم أنّ ما فعله النبي سليمان كان من السحر لا من النبوّة.
وقد جاء هذا في حديث ابن أبي عمير فيما حَدَثَ بعد موت سليمان عليهالسلام : ( وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب ، ثمّ طواه وكتب على ظهره ، هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم ، من أراد كذا وكذا فليفعل كذا وكذا ، ثمّ دفنه تحت السرير ، ثمّ إستثاره لهم فقرؤوه فقال الكافرون ، ما كان سليمان يغلبنا إلاّ بهذا ، وقال المؤمنون ، بل هو عبدالله ونبيّه ، فقال جلّ ذكره : ( واتّبَعُوا ما تَتلُوا الشَّياطينُ على مُلْكِ سُلَيمانَ وما كَفَرَ سُلَيمانُ ولكِنَّ الشَّياطينَ كفرُوا يُعَلّموُنَ النّاسَ السِّحر ) (١) (٢).
(٨) تفسير القرآن الكريم للشيخ الجليل فرات بن إبراهيم الكوفي من أعلام الغيبة الصغرى ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٠ ، في سورة الشورى ، المسلسل ٥٣٠. وعنه مع إختلاف يسير بحار الأنوار ، ج ٢٣ ، ص ٢٤٩ ، ب ١٣ ، ح ٢٣.
__________________
١ ـ سورة البقرة ، الآية ١٠٢.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ١٤ ، ص ١٣٨ ، ب ١١ ، ح ٣.