فقه الرضا ، قال عليهالسلام عليكَ بالصّلاةِ في اللّيلِ ، فإنَّ رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى بها عليّاً عليهالسلام فقال في وصيّتِه :
عليكَ بصلاةِ اللَّيلِ ، قالها ثلاثاً (١) وصلاةُ الليلِ تزيدُ في الرّزقِ ،
______________________________________________________
(١) وهذا التكرير مفيد للتأكيد ، ومبيّن للإهتمام بهذه الصلاة الشريفة.
وقد مضى في عدّة من الوصايا المتقدّمة التوصية بصلاة الليل ، وقد سَمَت هذه العبادة الشريفة إلى المرقى العظيم حيث أمر الله تعالى بها في كتابه الكريم فقال عزّ من قائل : ( ومِنَ اللّيلِ فتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) (١).
وتلاحظ أحاديث فضلها وفضيلتها في البحار المشتمل على ثلاثة أبواب في صلاة الليل تحتوي على مائة وتسعة وأربعين حديثاً (٢) ، جاء فيها :
أنّ صلاة الليل كفّارة لما اجترح بالنهار ، وأنّ العبد إذا تخلّى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله النور في قلبه ، وأنّ شرف الرجل قيامه بالليل ، وأنّ الصلاة في آخر الليل زينة المؤمن في الدنيا والآخرة ، وأنّ من خير الاُمّة من صلّى بالليل والناس نيام ، وأنّ قيام الليل مصحّة للبدن ومرضاة للربّ عزّوجلّ
__________________
١ ـ سورة الإسراء ، الآية ٧٩.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٧ ، الأبواب ٧٥ و ٨٠ و ٨١ ، ص ١١٧ ـ ص ٣٠٩.