ومنها إلى حُجُبِ النّور (٢) وأكرمَني ربّي جَلَّ جلالُه بمناجاتِهِ ، قال لي ، يا محمّد ، قلتُ ، لبيكَ ياربِّ وسَعدَيكَ تباركتَ وتعاليتَ.
قال : إنَّ علياً إمامُ أوليائي ، ونورٌ لمَن أطاعَني ، وهُو الكلمةُ التي ألزمتُها المتّقينَ ، مَنْ أطاعَهُ أطاعني ، ومَن عصاهُ عصاني ، فبشِّرْهُ بذلك.
فقال عليٌّ عليهالسلام يا رسولَ اللّهِ أبَلَغَ من قَدْري حتّى أنّي اُذكرُ هناكَ.
فقال : نعم ، يا علي فاشكُر رَبّكَ ، فَخَرَّ عليٌّ عليهالسلام ساجداً شُكراً للّهِ تعالى على ما أنعمَ بهِ عليه (٣).
______________________________________________________
(٢) وهي أنوار عزّه وجلاله وعظمته وكبريائه ، التي تُدهش العقول وتذهب بالأبصار وفي حديث ابن عبّاس ( ... الحجب خمسمائة حجاب ، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام ... ) (١).
(٣) بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للشيخ الجليل أبي جعفر محمّد بن القاسم الطبري الإمامي ، ص ٣٤.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ١٨ ، ص ٣٣٨ ، ب ٣ ، ح ٤٠.