يا علي ، مَن يهدي اللّهُ فلا مضلَّ لهُ ومَن يُضِلل اللّهُ فلا هاديَ له ، وإنّه ( عزّوجلّ ) هاديكَ ومعلّمُك ، وحقّ لك أن تَعِيَ (٢) ، لقد أخذَ اللّهُ ميثاقي وميثاقَك وميثاقَ شيعتِك وأهلَ مودّتِك إلى يومِ القيامة (٣) ، فهُم شيعتي وذوي مودَّتي ، وهُم ذوي الألباب.
يا علي ، حقّ على اللّهِ أن يُنزلَهُم في جنّاتِه ، ويُسكنَهُم مساكنَ الملوك ، وحقّ لهُم أن يطيّبوا (٤) (٥).
______________________________________________________
(٢) فلا ضلالة فيمن هداه الله تعالى وعلّمه وحفظ هو ما علّمه الله تعالى والوعي هو الحفظ.
(٣) أي العهد المأخوذ لله تعالى بالربوبية ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالرسالة ، ولعلي عليهالسلام بالإمامة والوصاية ، ولشيعته بالولاية في حديث أخذ الميثاق المذكور بالتفصيل والأسناد العديدة في تفسير البرهان (١) عند تفسير قوله تعالى : ( وإذْ أخَذَ رَبُّكَ مِن بني آدَمَ من ظُهورِهم ذرّيتَهم وأشْهَدَهُم على أنفُسِهم ألسْتُ بربِّكُم قالُوا بَلى شَهِدْنا أنْ تقُولُوا يومَ القِيامَةِ إنّا كُنّا عن هذا غافِلين ) (٢) ، وسيأتي بيان هذا الميثاق في الوصيّة المرقمة برقم ٨٠.
(٤) أي يطيّبوا للجنّة ، فيغفر الله تعالى لهم ، ويقال لهم : ( طِبْتُم فادخُلوها خالِدين ) (٣).
(٥) الأمالي ، ص ٦١٢ ، المجلس التاسع والعشرون ، ح ١ ، المسلسل ١٢٦٥.
__________________
١ ـ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٣٧٤.
٢ ـ سورة الأعراف ، الآية ١٧٢.
٣ ـ سورة الزمر ، الآية ٧٣.