..................................................................................
______________________________________________________
ويوم غدير خمّ بين
الفطر والأضحى كالقمر بين الكواكب ، وإنّ الله تعالى ليوكّل بغدير خمّ ملائكته
المقرّبين وسيّدهم يومئذ جبرئيل عليهالسلام
، وأنبياءه المرسلين وسيّدهم يومئذ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وأوصياء الله المنتجبين وسيّدهم يومئذ أمير المؤمنين عليهالسلام وأولياء الله وساداتهم يومئذ سلمان
وأبو ذرّ والمقداد وعمّار ، حتّى يورده الجنان كما يورد الراعي بغنمه الماء
والكلأ.
قال المفضّل ، سيّدي تأمرني بصيامه؟ قال
لي ، إي والله ، إي والله ، .. وإنّه اليوم الذي أقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علياً عليهالسلام
للناس عَلَماً وأبان فيه فضله ، فصام شكراً لله تعالى ذلك اليوم.
وإنّه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة
الإخوان ، وفيه مرضاة الرحمن ومرغمة الشيطان » .
وفي المصباح عن داود الرقي ، عن أبي
هارون عمّارة بن جوين العبدي قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام في يوم الثامن عشر من ذي الحجّة فوجدته
صائماً ، فقال لي :
« هذا يوم عظيم ، عظّم الله حرمته على
المؤمنين وأكمل لهم فيه الدين وتمّم عليهم النعمة وجدّد لهم ما أخذ عليهم من العهد
والميثاق ... » .
وفي الإقبال ، الحديث الذي ذكره محمّد
بن علي الطرازي في كتابه رويناه بإسنادنا إلى عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون
بن مسلم ، عن أبي الحسن الليثي ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهماالسلام أنّه قال لمن حضره من مواليه
__________________